نشرات ارشادية

الخيميات: الكسبرة

تنتمي الكسبرة مثلها مثل الجزر للعائلة النباتية الخيميات. لكن العمليات الفلاحية والاستعمال الغذائي وضع الجزر ضمن الجذريات وتم عرضه في ذلك الباب. ولخاصية الكسبرة في أن كل النبات بسوقه واوراقه وثماره صالح للاستهلاك في الأطباق السودانية تم عرضه في هذا الباب الخاص.
تستعمل الكسبرة كمتبل لا غنى عنه في غالب ان لم يكن كل انواع الطبيخ السودانية لذا فهو مضمون التسويق في تجلياته الطازجة كسوق واوراق خضراء او كمحصول جاف ببذوره الثمارية ذات اللون الجذاب. والكسبرة قليل الاحتياجات في فترة التأسيس والرعاية، قصير العمر، بسيط في متطلبات الحصاد والتخزين مما يجعله يتمتع بجاذبية كبيرة في اوساط المزارعين لقلة تكلفة انتاجه. ومع أن المساحات التي يزرع فيها المحصول حالياً قليلة إلا أنه يتوقع له انتشار واسع في السنوات القليلة المقبلة.
1. الاصناف
لا توجد اصناف محددة من الكسبرة والأمر الغالب أن الكسبرة المزروعة حالياً في السودان هى خليط من السلالات تعرف جميعاً بأنها بلدية.
2- البيئة
الكسبرة محصول شتوي تجود زراعته في ظروف درجات الحرارة المعتدلة التي تسود البلاد اثناء العروة الشتوية. يمكن زراعة الكسبرة في جميع الأراضي لكن انسبها الأراضي الخفيفة الخصبة جيدة الصرف.
3- تأسيس المحصول
أ- تحضير الأرض
تتم حراثة الأرض مرة أو مرتين حسب الحال ثم تنعم وتزحف وتسوى ثم عمل سراب 7 سم بين كل سرابة والاخرى.
ب- مواعيد الزراعة
الكسبرة محصول شتوي والموعد المناسب لزراعته هو أول اسبوع من نوفمبر والتأخير في الزراعة يؤدي إلى نباتات صغيرة الحجم قليلة الإنتاج.

ج- معدل التقاوى
تكفي الفدان 20 رطلاً من بذور الكسبرة. البذرة في محصول الكسبرة هى حقيقة ثمرة مركبة تحتوى على 2-3 بذرات وينتج عن ذلك عدة نباتات من الثمرة المركبة الواحدة بعد الزراعة والري. كما أن تقاوى الكسبرة خفيفة الوزن وإذا لم تعامل اثناء الزراعة بغاية الحرص فستكون الكثافة النباتية عالية، وايضاً في ذلك اهدار للتقاوى ورفع للتكلفة بدون مبرر.
د- طريقة الزراعة
يتم فتح نفق على كل جانب من جانبي السرابة بعمق 2-3 سم في أو تحت خط الماء مباشرة. توضع البذور سراً او سبحة داخل النفق مثل البنجر في باب الجذريات مع ترك مسافة صغيرة بين كل بذرة وأخرى حيث أن كل بذرة تنبت عدداً من البادرات. تتم تغطية البذور في النفقين بالتربة وتضغط بباطن القدم وتروى مباشرة. من الافضل ان تكون الزراعة صباحاً حتى تساعد درجات الحرارة المرتفعة تدريجياً بالنهار في حفز البذور على بدء العمليات الفسيولوجية المؤدية إلى الانبات ثم الانبثاق.
4. الري
لا تحتاج الكسبرة إلى الفترات القصيرة في الري بل يمكن ريها كل 10-14 يوماً.
5. التسميد
لم تتم ملاحظة استجابة من الكسبرة للتسميد الازوتي في الاراضي الطينية في المشاريع الزراعية في وسط السودان أو في المشاتل المقفولة في دراسة جرت في المانيا.
6. مكافحة الحشائش
نباتات الكسبرة لا تستطيع منافسة الحشائش بنجاح في أول الموسم لصغر حجمها وضعفها عكس النباتات مكتملة النمو الخضري والتي تقاوم الحشائش نتيجة للمجموع الخضري الكثيف والذي يغطي الأرض تماماً. في الشهر الأول من عمر الكسبرة لابد من حشة أو حشتين باستعمال الملود او الكدنكه لعزق بحور السراب مع ازالة الحشائش بين النباتات باليد.
7. مكافحة الحشرات
لم يلاحظ ضرر من الحشرات على الكسبرة في المشاريع الزراعية في اواسط السودان، وتعتبر الكسبرة طاردة للذبابة البيضاء مما دفع بتحميل الكسبرة مع الطماطم حماية للأخيرة من اضرار الذبابة البيضاء.

8. مكافحة الأمراض
المرض الرئيسي الذي تمت ملاحظته على الكسبرة هو مرض البياض الدقيقي ورغم خطورته إلا أن وسيلة المكافحة الناجعة هي العمليات الزراعية وخاصة التقيد بتاريخ الزراعة في الاسبوع الأول من نوفمبر. عندما يظهر المرض في النصف الثاني من الشتاء في اواخر يناير إلى أوائل فبراير يكون المحصول قد ازهر وأثمر ودخل طور النضج قبل أن يتضرر النبات من المرض مما لا يستدعى المكافحة الكيميائية التي تعتبر في هذه الحالة إهدار للوقت والجهد والموارد.
9. الحصاد
موعد الحصاد يعتمد على الغرض من زراعة المحصول ذلك أن الثمار المركبة – البذور – تحصد في مرحلة النضج الأخضر للسوق حسب رغبة المستهلكين ولاسعارها العالية وهذا يحين بعد 80-90 يوماً من الزراعة. أما الحصاد للتقاوى فيؤخر قليلاً حتى اكتمال النضج تماماً بتغير لون سطح الثمار من الأخضر للبني. للحصاد تقطع النباتات بالقرب من سطح الأرض أو تقلع وتترك لتجف.
10. معاملات ما بعد الحصاد
تجمع النباتات الجافة ويتم دقها دقاً خفيفاً بعصا فوق سطح خيش ثم تذرى وتعبأ في جوالات، الرائحة النفاذة للكسبرة لا تجعلها عرضة لهجوم الآفات ومسببات الأمراض ويمكن حفظها لفترات معقولة بدون اضرار.
11. الانتاجية
متوسط الانتاجية في حقول المزارعيين 400 كجم من البذور الجافة للفدان.
ومتوسط حقول الابحاث 700-800 كجم من البذور الجافة للفدان.